الخميس، 18 مارس 2010

وردة حمراء وقرص فياجرا


*هى.. تراه للمرة الأولى
تقرأ وجهه بخجل..
يخيل إليها أنها رأته فى كل أحلامها
تبتسم من بين شغفها منتظرة أن يصافحها
عيناها كبلورتين من الكريستال

تبرقان انعكاسا لضياء رجولته

*
هو.. يراها للمرة الأولى
يفترس وجهها بنظراته..
يخيل اليه أنه رآها فى وجوه كل النسوة

اللاتى مررن علي قضبان شهواته و عبرن
لكن عطرها يختلف..
عيناه تطلقان آلاف من الأشعة فوق الحمراء

تجردها من حمالة صدرها!!

.. .. ويبدآن


*
هى فى لقائها الأول به كانت تعزف علي قيثارة الرومانسية
أهدته خصلة معطرة من جدائلها..
وحدثته بلغة القلب عن:
الحب العذري..
الورد الأحمر..
والرسائل الزرقاء..
كونشيرتو حالم..
وديوان شعر لا تتذكر اسمه..!!

*
هو فى لقائه الاول بها كان يمتطي جواد الواقعية..
أهداها ورقة معطرة بأرقام هواتفه
ولفافة تبغ كوبية الصنع
وحدثها بلغة الجسد عن:ـ
النظرة الاولى..
والإثارة الأولي..
والخطيئة الاولى..
وحبات الفياجرا الرديئة الصنع
وعن آخر فيلم إباحي لا يذكر اسمه..!!

تمضى بهما الحياة..
"
تحبه بجنون"
"
يراودها باصرار"
تستمر على أمل أنه سيتغير
يستمر على أمل انها سترضخ
فيفشل.. وتفشل..

*
هى فى لقائها الأخير به..
كانت تنزف من جرح لا يري بالعين المجردة!!
اعتذرت له عن كل نبضة أرهقتها ليلا
وعن رسائل شوق أرسلتها من هاتفها المحمول
كلفتها آلاف بطاقات الشحن
اعتذرت عن صمتها ليال طول تكلم جدران غرفتها..
اعتذرت عن إبحارها في بحيرة العشق دونما بوصلة..

*
هو فى لقائه الأخير بها..
كان فى قمة أناقته كأنه مدعو لاستعراض عسكري
كانت ضحكاته تشق ثنايا وجهه

الحب و الوهم..
رسائل الشوق ودخان الغليون..
ليالى الانتظار و ليالي التربص...
وتحية لم يكن يستحقها...

*
هى تدخل غرفة العناية المركزة

مصابة بالسكتة الرومانسية
فتهجر زحامهم.. تقوم الليل.. تصوم النهار
تبدأ حياتها الجديدة من فوق سجادة الصلاة
تبكية سرا.. وتهجره علانية..

*
هو يحاول أن ينسى نبض ضميره..
فينغمس فى زحامهم.. يعشق ألف زهرة ملوثة..
يترطب من حر النهار بزجاجات (الجون ووكر) .. !!
ويعاود حياته القديمة من فوق فراش نحاسي!!..

*
هى تلتقيه بعد سنوات من الفراق..
يسير خلف زوجته بانكسار.. فتشفق عليها وعليه
تسكت الصرخة في حنجرتها (ما عدت احبك) ..

*
هو يلتقيها بعد سنوات الفراق..
تسير بجانب رجلها باعتزاز..
فيغبطه.. ويغبطها
وينتحر الكلام علي شفتيه (مازلت احبك) ..

ويمضيان فى طريقهما...
*
هو يتسائل "ندما"
كيف أضعتها ذات يوم... ؟؟

*
هى تتسائل "ألما"
كيف أحببته ذات يوم... ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق